نحو جلسة حكوميّة “مكهربة”…!

كتب داني حداد في موقع mtv:هو بلدٌ بأزماتٍ كثيرة. يخرج من واحدة ليواجه أخرى. وبلدٌ بسجالاتٍ كثيرة وبيانات تبادل اتهامات، ولا أحد يبادر الى حلّ. يهتمّون بالاتهام بالتعطيل، ولا يهتمّون بتجاوزه. 
 
بانتظار أن يدعو اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، سيقرّر إن كانت ستُعقد الأربعاء أو الخميس، انشغلت الكواليس السياسيّة بعقد جلسة حكوميّة كان بُحث بها بين بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في لقائهما الأخير قبل الأعياد. 
أعدّ ميقاتي جدول أعمال الجلسة التي كان ينوي أن يعقدها هذا الأسبوع، ثمّ أجّلها الى الأسبوع المقبل بناءً على نصائح تلقّاها، خصوصاً من حزب الله. لا يريد الحزب أن يزيد الشرخ بينه وبين رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل الرافض لعقد الجلسات.
وتشير المعلومات الى أنّ جدول الأعمال الذي أعدّه ميقاتي يتصدّره بند الكهرباء، وهو العنوان الأساس للجلسة، الأمر الذي سيشكّل حرجاً لوزير الطاقة والمياه وليد فياض الذي يقف في صفوف المقاطعين، ما يعني أنّ البحث، إن حصل، سيكون في غيابه.
كما علم موقع mtv أنّ مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم سينقل رسالةً الى باسيل مفادها استعداد ميقاتي لعقد جلسة من بندٍ واحد مخصّص للكهرباء في حال وافق على المشاركة. 
إلا أنّه من المتوقّع أن يأتي ردّ باسيل سلبيّاً، فيستمرّ بمقاطعة الجلسات، في حين سيجد حزب الله نفسه مرغماً على المشاركة، علماً أنّه سيبذل مساعٍ إضافيّة لدفع ميقاتي الى تأجيل الجلسة. وهناك من يتحدّث هنا عن سيناريو يقضي بحضور وزراء الحزب لقسم من الجلسة مخصّص للكهرباء، ثمّ ينسحبون بعدها في حال لم يُحصر جدول الأعمال ببند الكهرباء.
 
ويتوقّع أن يُحسَم مصير الجلسة في غضون أيّامٍ قليلة، علماً أنّ ميقاتي يبدو مصرّاً على انعقادها الأمر الذي سيشكّل مادةً سجاليّة جديدة بينه وبين التيّار الوطني الحر، بمشاركة وزراء محسوبين على الأخير.
يحصل ذلك كلّه، للتذكير، في بلدٍ حافلٍ بالأزمات، ولعلّ أكبرها وأقبحها في سلوك من يديره. هؤلاء هم الكارثة الأكبر.

مقالات ذات صلة