ميقاتي في نيويورك

يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لقاءاته الدبلوماسيّة المكثفة في نيويورك في إطار العمل على وقف العدوان الإسرائيليّ على لبنان. وفي هذا الإطار، عقد ميقاتي اجتماعًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وبحث معه أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 ومساهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في الحفاظ على الاستقرار. وطلب رئيس الحكومة دعمًا طارئًا من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية لدعم لبنان في هذه المرحلة.

كما اجتمع ميقاتي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وجرى البحث في الوضع في لبنان وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل للنزاع القائم. واجتمع ميقاتي أيضاً مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، التي أشارت إلى أنها بحثت مع رئيس الحكومة اللبنانية الوضع الخطير في جنوب لبنان وتأثيره على المدنيين، وقالت “نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بحل دبلوماسي يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة”. وأضافت: “سنواصل دعم الشعب اللبناني المتضرر من الصراع”.

واجتمع ميقاتي أيضًا مع وزير الخارجية الفرنسيّ جان نويل بارو وتم البحث في المساعي الفرنسية المستمرة لوقف إطلاق النار، وأشار بارو إلى أنه “لا يزال بإمكاننا تجنب الحرب، ومن غير المقبول وقوع إصابات في صفوف المدنيين”، وكشف عن أنه “سيزور لبنان لمواصلة البحث”. واجتمع ميقاتي أيضًا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي. وشكر رئيس الحكومة اللبنانية المملكة الأردنية الهاشمية على وقوفها إلى جانب لبنان ودعمها المستمر له على الصعد كافة.

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه في حال رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان فإنه سيكون قد ارتكب “خطأ” يحمّله “مسؤولية” تصعيد إقليمي. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مونتريال “الاقتراح الذي تم تقديمه متين”، موضحاً أنه أعد بالتنسيق مع نتنياهو شخصياً والولايات المتحدة وفرنسا. وأضاف ماكرون “أعتقد أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) سيكون قد ارتكب خطأ إذا رفض لأنه سيتحمل مسؤولية تصعيد إقليمي وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين في لبنان، تصعيد أكبر بكثير، لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه”.

مقالات ذات صلة