المنطقة بأسرها تقف على «إجر ونص»: العالم يتفرّج وفرنسا تتسلّى!
توقّفوا عن نصرة غزة
باتت المنطقة بأسرها تقف على «إجر ونص» بعدما ذهب العدو بعيداً في عدوانه على لبنان. واستنفرت العواصم الغربية الحريصة على كيان الاحتلال، في محاولة جديدة للضغط على لبنان من أجل التنازل، موحية بأنها تفعل الأمر نفسه مع كيان الاحتلال. لكنّ خطوط التواصل الجدية متوقّفة تماماً. ويقول مسؤولون إن الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين، لا يزال غائباً عن السمع منذ زيارته الأخيرة لتل أبيب.
فيما يسلّي سفراء الدول في لبنان أنفسهم بحديث مكرّر عن المخاطر والتحديات. وكما في كل مرة، يتنطّح الجانب الفرنسي بادّعاء القدرة على لعب دور فاعل. أما فعلياً، فقد كرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصالين مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط نقل الرسالة الإسرائيلية ذاتها بأن «على حزب الله أن يغلق جبهة الجنوب ويذهب إلى اتفاق على الحدود لمنع حصول أي تدحرج دراماتيكي ستكون نتائجه كارثية على كل العالم».ومع ذلك، فإن الخشية الأميركية من تعاظم المأزق الإسرائيلي انعكست في تصريح المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الذي قال إن «التصعيد العسكري ليس في مصلحة إسرائيل»، وإن بلاده «لا تعتقد بأن تصعيد النزاع العسكري يصبّ في مصلحتها، هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين»، مجدّداً دعوته إلى التوصل إلى «مخرج دبلوماسي للنزاع». كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرتش من خطورة تحوّل لبنان إلى غزة جديدة. فيما شدّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، على «أننا نريد وقفاً فورياً لإطلاق النار في لبنان لبدء العمل على المسار السياسي».
وفي السياق، كرّرت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن مطالبة رعاياها بمغادرة لبنان فوراً، فيما حدّثت الفرق الأمنية في سفارات غربية كثيرة «خطط الإجلاء» في حالة الطوارئ.
الاخبار