عدوان صهيوني جديد: 6 صواريخ آثمة… والحصيلة 14 شهيداً و70 جريحاً
للمرة الثالثة خلال 4 ايام، إنتهك العدو الصهيوني حرمة الآمنين في الضاحية الجنوبية، بعد تفجيرات اجهزة “البايجر” عصر الثلاثاء الماضي في الضاحية وكل لبنان، واجهزة اللاسلكي “الايكوم” عصر الاربعاء الماضي، كذلك في الضاحية وكل لبنان.
وطالت ايدي الغدر مجدداً مدنيين واطفالاً ونساء، بـ6 صواريخ استهدفت مبنى في شارع الجاموس قرب “مجمع القائم”، وتردد انه من طائرات حربية “اف 35 ” ، ما ادى الى تدمير 3 طوابق على الاقل فيه، وسقوط حتى تاريخ كتابة هذه السطور 13 شهيداً و70 جريحاً.
غموض حول الشخصية المستهدفة
وفي حين تقاطعت التسريبات المعادية، وتناقلتها وسائل الاعلام العالمية والعربية والمحلية على سردية “مقتل قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، ابراهيم عقيل، جراء غارة “اسرائيلية” استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب، لوكالة “فرانس برس”.
وأوضح المصدر أن عقيل المطلوب من الولايات المتحدة، كان “الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر”، الذي استشهد بغارة “اسرائيلية” في الضاحية الجنوبية في 30 تموز.
وذكر مصدر أمني لبناني لـ “فرانس برس” إن الغارة وقعت “قرب مسجد القائم”.
كما افاد مصدر أمني لبناني لـ”الجزيرة”، ان الغارة المعادية على الضاحية استهدفت لجنة قيادة الرضوان التابعة لحزب الله، وذكرت بان أكثر من 20 شخصا من قيادة قوة الرضوان كانوا في الاجتماع.
وأعلن جيش العدو أنه شنّ ضربة “دقيقة في منطقة بيروت” من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأنها.
واشارت المعلومات بان عددا من قادة قوة الرضوان خرجوا مصابين بعد الغارة التي استهدفتهم، ولفتت الى ان الغارة تمت بـ4 صواريخ أدت إلى انهيار المبنى ، وصولا للطابق الثاني تحت الأرض.
يذكر انه في 30 تموز، استهدفت “اسرائيل” القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة في الضاحية الجنوبية.
مواصلة البحث عن المفقودين
وفي معلومات لـ”الديار”، ان هناك عددا من المفقودين ويبلغ عددهم 8 بينهم 4 اطفال. وتواصل فرق الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئات الصحية والصليب الأحمر اللبناني انتشال جثث الشهداء والمصابين، والبحث عن المفقودين ورفع الأنقاض من مكان الغارة المعادية، كما عمل اتحاد بلديات الضاحية على تأمين المعدات للمساعدة في عملية رفع الانقاض، وتمكنت فرق الانقاذ من سحب شاب على قيد الحياة .
وافاد مدير مستشفى السان جورج ان هناك عددا كبيرا من الأطفال والنساء بين جرحى العدوان على الضاحية.
سياق عدواني مُتسلسل
وفي حين يتريث حزب الله ولم يصدر موقف رسمي حتى كتابة هذه السطور، وفي انتظار اكتمال كل المعطيات وانتشال ما تبقى من جثث شهداء والعثور على المفقودين، يكشف قيادي في محور المقاومة لـ”الديار” ان الهجمة العدوانية مستمرة، وهدفها الضغط على المقاومة وبيئتها وقيادتها، وهي رد على تأكيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان لا فصل لجبهة الجنوب عن جبهة غزة، وان جبهة الإٍسناد مستمرة طالما العدوان مستمر على غزة مهما بلغت التضحيات والكلفة، وفي ظل تكاتف شعبي ووطني والتفاف بيئة المقاومة حولها حتى تحقيق الانتصار.
ويشير القيادي الى ان كل يوم يمر يزيد الصهيوني الضغط، واهماً انه بالضغط العسكري وبتجاوز الخطوط الحمر، انه سيفرض الاستسلام على المقاومة، وسيدفع اللبنانيين وشعب المقاومة الى اليأس، وان ينقلبوا على المقاومة ونهجها وصمودها وتصديها للعدو.
وزارة الصحة: بنوك الدم مُجهّزة بالوحدات ولا حاجة لحملات تبرّع حالياً
واعلن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة في بيان، ان “التبرّع الكثيف والمشكور بوحدات الدم الذي حصل خلال الإعتداء الأمني السيبراني، أدى إلى تجهيز بنوك الدم بالعديد من الوحدات المعدة للإستخدام الطارئ، ما ينفي الحاجة حاليًا إلى وحدات إضافية”.
وإذ ثمن البيان “التضامن الكبير الذي يظهره الشعب اللبناني من خلال تهافته على التبرع بالدم”، لفت في الوقت نفسه إلى “حتمية عدم قيام حملات عشوائية للتبرّع بالدم على الطرقات وفي أماكن عامة، محذرًا من أن هكذا حملات غير آمنة صحيًا على الإطلاق.
وشددت الوزارة على “وجوب أن يتمّ التبرّع بالدم من خلال القنوات الرسمية عبر الصليب الأحمر اللبناني والبنوك المرخصة من قبل وزارة الصحة العامة في المستشفيات”. واشارت الى انها ستوجه “الدعوات للقيام بحملات تبرع في حال طرأت أي حاجة ماسة لذلك”.
علي ضاحي – الديار