مصدر مقرب من ألان عون: باسيل لم يحقق مراده

مصدر مقرّب من ألان عون: التهويل لم يعد ينفع مع الناس الواعية

في اول تحرك جماعي للنواب الاربعة: ابراهيم كنعان وألان عون والياس بو صعب وسيمون ابي رميا، رست خطوتهم الاولى في الديمان، بما ترمزه الكنيسة المارونية من إحاطة كنسية ودينية لابناء الرعية، وبما يشكله “النواب الاربعة” من ثقل وحضور سياسي ونيابي وشعبي كل في منطقته.

وتشير المعلومات الى ان الزيارة تكتسب اهمية كبيرة، لكونها تأتي بعد “خطوة ناقصة”، وارتدت على “صاحبها- جبران باسيل”، حيث حط وفد يمثل النائب جبران باسيل في الديمان، والتقى البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث استغل الوفد “البرتقالي” منبر الراعي للتصويب على “النواب الاربعة”، واستباقاً “تشويشياً” على زيارتهم الى الديمان.

وتلفت اوساط كنسية لـ “الديار” الى ان الراعي لم يكن مرتاحاً لزجه في انقسام حزبي واقحام الصرح في سجالات داخلية. وتشير الى ان باب الكنيسة المارونية مفتوح للجميع، وصدرها يتسع للجميع، لكنها ليست طرفاً مع احد او ضد احد، او جهة سياسية او حزبية، ليكون لها رأي او دور، وهي ليست جزءاً من اي اصطفاف او تكتل سياسي او حزبي.

ووفق المعلومات ايضاً، يستعد “النواب الاربعة” لاستكمال حركتهم التشاورية، ويُجرون اتصالات مع عدد من النواب المستقلين، لإنشاء لقاء نيابي وتشاوري ووطني واسلامي ومسيحي لإحداث خرق في جدار الازمة الرئاسية، وذلك خلال اسابيع قليلة.

ووفق المعلومات فإن “النواب الاربعة” ، ينطلقون من ارضية صلبة وقوامها فتح الابواب مع القوى السياسية كافة، ومنطلقين من سقف ثوابت بكركي، وهم سيتحدثون مع “القوات” وحزب الله وحركة “امل” و “المردة” و “الكتائب”، وكل القوى السياسية من دون شروط او سقوف او معايير جامدة او محددة.

بدوره يؤكد النائب ابراهيم كنعان على مضمون المؤتمر الصحافي الذي عقده في الديمان بعد لقاء النواب الاربعة في الديمان، ويكشف لـ “الديار” انه يمكن وصف تصريحاته في الديمان بأنها النواة التأسيسية للقاء النيابي، وان ما ورد فيها يشكل بنوداً ومبادىء تأسيسية يمكن الانطلاق منها نحو حركة سياسية ونيابية جديدة، تخرق الجمود على الجبهة الرئاسية والسياسية عموماً، ويمكنها ان تكون نواة لقاء نيابي لمتابعة كل القضايا الوطنية والاقتصادية والاجتماعية.

ويؤكد كنعان ان “هدفنا من خلال حركتنا التي تتبلور تباعا في المرحلة المقبلة، توسيع افق التعاون مع الجميع، لخلق دينامية داخلية ووطنية”.

في المقابل، يشير مصدر مقرب من النائب ألان عون لـ “الديار” الى ان الحرب النفسية التي كان يشنها النائب جبران باسيل على القواعد الشعبية لـ “التيار الوطني الحر”، وان ألان عون وغيره من النواب الاربعة والخارجين من التيار وتكتل لبنان القوي، لا يشكلون “فرقاً” وانهم سينتهون بعد خروجهم من “التيار”، قد انحسرت وذات تأثير محدود، لكون كل واحد من النواب الاربعة يشكل حيثية وطنية ونيابية ومناطقية، وان التهويل لم يعد ينفع مع الناس الواعية التي ادركت وتدرك سبب الحملات ، التي كان يشنها باسيل ومناصروه على كل من يعارضه الرأي او يحاول تصويب خياراته السياسية.

ويلفت المصدر الى ان النائب عون تعمّد رفع السقف في اللقاء الداخلي في منطقة بعبدا، لمواجهة هذه الحرب النفسية والحملات التي شنّها باسيل والتيار عليه. ويكشف المصدر ان باسيل هو من ارسل من يسجل ما دار في اللقاء وسرّب بالصوت ما قاله، بهدف إحراجه وتوتير العلاقة مع الثنائي الشيعي، ولكن لم يحقق مراده ولم يحصل اي رد فعل من “الثنائي”.

وكان عون قد أكدّ في بيانات صدرت عنه على مضمون ما قاله، ناسباً موقفه الى استطلاع موقف زملائه في بعبدا اي نائبي حركة “امل” وحزب الله فادي علامة وعلي عمار، واللذين اكدا على استعدادهما الايجابي للاستمرار في التحالف.

الديار

مقالات ذات صلة