بوليتيكو تكشف عن إجراءاتٍ عدوانية لواشنطن تجاه بكين.. ماذا جاء فيها؟

ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أنّ البيت الأبيض والكونغرس الأميركي يعيدان تشكيل العلاقة الاقتصادية الأميركية مع الصين، وسن استراتيجية جديدة للحد من التقدم التكنولوجي الصيني.

وأوضحت الصحيفة أنّ “هذا الأمر الذي يخالف عقوداً من السياسة الفيدرالية الأميركية، يمثل الإجراء الأميركي الأكثر عدوانية تجاه الصين في الجانبين العسكري والاقتصادي”. كما لفتت إلى أنّ هذه الإجراءات والقواعد الفيدرالية الجديدة هي “حصيلة جدل امتد إلى ثلاث إدارات في البيت الأبيض”.

ووفق الصحيفة، فإنّ هذه الإجراءات تتمثل بزيادة التعرفة الجمركية، والنزاعات التجارية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب ضد بكين، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إبطاء التنمية التكنولوجية والاقتصادية الصينية. وشدّدت الصحيفة على أنّه “في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، يعدّ تصعيد الإجراءات تجسيداً لتصنيف الصين، وبالتحديد الابتكار المحلي الصيني، كتهديدٍ للأمن القومي في حدّ ذاته، ويصف بايدن أجندته باستراتيجية الحماية”.

بالتزامن، قام الكونغرس بصوغ إصداراته الخاصة من الحزبين، لفحص الاستثمار الصيني، والقواعد المحتملة لتدفقات رأس المال الأميركي إلى الصين، والقيود المفروضة على تطبيق “تيك توك” والتطبيقات الأخرى التي يُحتمل أن يتم تمريرها في اجتماع الكونغرس المقبل، بحسب ما ورد في الصحيفة. ورأت الصحيفة أنّ هذه المبادرات تأتي في أعقاب أجندة “الترويج” لبايدن، واستخدام الحكومة لتعزيز القدرة التنافسية الأميركية.

وتمثل أجندة “الحماية” و”الترويج” معاً، إعادة تفكير أساسية في نهج الحكومة الأميركية تجاه التقدم التكنولوجي الصيني، وفي نهاية المطاف، تنميتها الاقتصادية. ومنذ أشهرـ، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن إدارة بايدن تريد الحد من التطور التكنولوجي  السريع للجيش الصيني من خلال خنق وصول الصين إلى الرقائق الإلكترونية المتقدمة.

يأتي ما كشفته صحيفة “بوليتيكو”، بالتزامن مع تأكيد بكين أنها ستسعى جاهدة من أجل “إعادة ضبط” علاقتها بالولايات المتحدة، وزيادة التواصل مع أوروبا، فيما تحدد الدولة مهامها الدبلوماسية الرئيسية للعام المقبل. كذلك، أكّد الوزير الصيني وانغ يي لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أنّه يتعين على واشنطن التعامل بشكل مناسب مع مخاوف بكين، قائلاً إنه “يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذ مخاوف الصين المشروعة على محمل الجد، وأن تتوقف عن كبح وقمع تنمية الصين”.

مقالات ذات صلة