النقابات السياحية تطالب بتشغيل مطار القليعات ومرفأ جونية: «حاجة البلد ماسّة لهما على مستوى السياحة والسفر»

تستمر المطالبات في لبنان بتشغيل مطار القليعات في عكار، (شمال لبنان) ومرفأ جونية (شمال بيروت في محافظة جبل لبنان)، مع الانعكاسات السلبية التي تتركها الحرب الدائرة في الجنوب بين «حزب الله» وإسرائيل، على الاقتصاد وحركة السياحة في لبنان، في ظل وجود مطار وحيد هو مطار رفيق الحريري الدولي القريب من مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت.

ومع عودة هذا الموضوع إلى الواجهة ورفع الأصوات المطالبة في الأيام الأخيرة بإعادة تشغيلهما، من قبل بعض الكتل النيابية، طالب رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر بـ«إخراج ملفي تشغيل مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات – عكار، وتشغيل مرفأ جونية السياحي، من دائرة التنازع والتجاذب السياسي».

وأكد في بيان له «حاجة البلد الماسة لهذين المرفقين على المستوى السياحة والسفر»، معتبراً أنه «من غير المعقول والمقبول تعطيل تشغيل مطار القليعات في عكار ومرفأ جونية لخلفيات سياسية»، مشيراً إلى أن «سياسة التعطيل التي تمت ممارستها في البلد كانت السبب الأساسي للانهيار، وهي الآن تحول دون قيامة الدولة».

ولفت الأشقر إلى أن «اتحاد النقابات السياحية كان أول المطالبين بتشغيل مطار القليعات وتخصيصه للرحلات العارضة (تشارتر)، خصوصاً أن هذا النوع من الرحلات القادمة من المطارات الأساسية الموجودة في العواصم العالمية (مثل باريس ولندن على سبيل المثال) لا يمكنه الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، إنما بإمكانه الهبوط في مطارات ثانوية مثل مطار القليعات».

كما لفت إلى أن «عدم وجود مطار ثانٍ في لبنان يحرمنا من الكثير من الفرص السياحية وإمكان زيادة عدد الوافدين إلى لبنان، خصوصاً أن الرحلات العارضة هي أقل تكلفة، ووسيلة نقل أساسية للمجموعات السياحية، وتستخدم على نطاق واسع عالمياً».

وبالنسبة لمرفأ جونية، أبدى الأشقر «استغرابه الشديد لعدم تشغيله رغم أهميته الاستراتيجية على المستوى السياحي ولحاجة البلد لخدماته»، وسأل: «هل يعقل أن بلداً مثل لبنان موجود على البحر الأبيض المتوسط ليس لديه مرفأ بحري مخصص للسياحة». وأكد: «انطلاقاً من كل ذلك لا بد من تغيير العقلية التي تتحكم بالبلد، والانتقال إلى مرحلة تكون فيها مصالح البلد فوق كل اعتبار».

مقالات ذات صلة