محللون: خطاب نصر الله يكشف سقف “حزب الله” المحدود
قال خبراء ومحللون سياسيون إن خطاب الأمين العام لـ””، حسن نصر الله، يكشف عن سقف الرد المحدود على اغتيال إسرائيل للقيادي البارز فؤاد شكر، مشيرين إلى أن الميليشيا لا تميل إلى الحرب المفتوحة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور أيمن البراسنة، إلى أن “نصر الله يحاول من خطابه بث رسائل استهداف الحزب لمواقع عسكرية نوعية في تجنب فيها استهداف المدنيين، ويحاول الكشف عن قدرة الحزب على اختراق القبة الحديدية في إسرائيل وإطلاق مسيرات لأول مرة من منطقة البقاع”.
وأضاف البراسنة، لــ”إرم نيوز”، أن “خطاب يعلن بشكل ما انتهاء المهمة في شمال إسرائيل، وأن العملية تم إنجازها بدقة، كما يكشف الخطاب أن ما يسمى محور المقاومة أراد ردا منفردا عبر حزب الله، دون انخراط مباشر من إيران أو الحوثي في اليمن، وذلك لعدم رفع سقف التصعيد مع إسرائيل”.
ويعتقد البراسنة أن الخطاب يكشف سقف الحزب في إنجاز مهمته، وبالمقابل إسرائيل عبر أركان الدولة العميقة من مؤسسات عسكرية واستخباراتية يبدو أنها قبلت بحجم رد حزب الله ولا ترغب بالرد عليه.
ويتابع بالقول: “خطاب نصر الله يقود إلى استخلاص نتيجة مفادها أن حرب الاستنزاف سوف تستمر، وأن المناوشات والاشتباكات على الحدود سوف تعود على ما كانت عليه ما لم تتوقف الحرب على غزة، ويبدو أن الضغط والتنسيق الأمريكي مع إيران كان مهما في وضع سقف لرد حزب الله واحتواء إسرائيل في الوقت نفسه”.
بدوره، يرى المحلل المتخصص بالشأن الفلسطيني والإسرائيلي، حمادة فراعنة، أن نصر الله من خلال خطابه وجه رسالة بأنه لا يسعى للتصعيد، وهذا يدلل أنه ما زال متمسكاً بقواعد الاشتباك المتبادل بدون تصعيد.
ويضيف فراعنة، لـ”إرم نيوز”: “لقد دلل الخطاب بصورة ما نجاح جهود الولايات الأمريكية في ضبط الإيقاع في المنطقة، وأن زيارة بلينكن التاسعة قد حققت هدفها بعد التصعيد، وأن الاشتباكات بين حزب الله مع إسرائيل ستتواصل عبر الحدود، وبالتالي تكون هناك حرب شاملة أو إقليمية؛ لأن الولايات المتحدة لا تريدها وإيران لا تريدها وليس لها مصلحة في ذلك”.
من جهته قال الخبير والمحلل السياسي والاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، إن “خطاب نصر الله أقرب ما يكون خطاب رفع العتب بأننا قمنا بما يجب القيام به، وهو خطاب يلقي الكرة في الملعب الإسرائيلي باعتبار أن هذا هو سقف الرد بغض، النظر عن كونه حقق أهدافه من عدمه”.
وأضاف: “خطاب نصر الله يكشف أن الحزب مضطر للرد، وأن إيران لن تقوم بأي رد على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وبالتالي فإن نصر الله يضع لبنان في المواجهة لتأجيل فكرة المواجهة الإسرائيلية مع إيران، كما يكشف الخطاب أن حزب الله غير معني بالمواجهة أو غير قادر عليها”.
وكان الأمين العام للميليشيا قال في خطاب عقب الهجوم، إن ما جرى هو رد على اغتيال فؤاد شكر، وكان ردا تجنبنا فيه استهداف المدنيين، لم نستخدم فيه صواريخ باليستية، لكن قد نستخدمها في المستقبل أو في وقت قريب.
erem news