هجوم “الحزب” خلال 24 ساعة… وايران بعده؟

مع تأهب المنطقة لموجة هجمات جديدة محتملة من طهران وحلفائها على إسرائيل، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تسريبات تتعلق بالتوقيت والشكل المحتمل لمثل هذه التحركات العسكرية.

ونقلت “سكاي نيوز” عن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قولها في تقرير إن “التقديرات الأميركية والإسرائيلية ترجّح أن ينفّذ حزب الله هجومه خلال الساعات الـ24 المقبلة”.

وأضافت أن تلك التقديرات ترجح أن يهاجم حزب الله إسرائيل أولاً، ثم تقوم إيران بذات الشيء.

من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن حزب الله عازم على تنفيذ هجوم ضد إسرائيل في الأيام المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله لن يغيّر خططه بسبب جولة المفاوضات المقررة الخميس المقبل، والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.

وفي حين تنشط المساعي الدبلوماسية في بيروت وعواصم القرار لتجنيب المنطقة كأس الحرب الشاملة، وبالتالي ضبط الردّ الإيراني وردّ حزب الله ضمن قواعد اشتباك تمنع توسّع الحرب، يعمل الحزب على أن يكون الردّ على تل أبيب بحجم استهدافها أولاً لمعقله الضاحية الجنوبية وثانياً لقتل أحد أكبر قادته الذي يُعتبر من الرعيل الأوّل في الحزب وأحد مؤسسيه.

متى؟!

فقد أكدت مصادر مقرّبة من حزب لله لـ”العربية.نت والحدث.نت” “أن الردّ على مقتل القيادي فؤاد شكر محسوم غير أن التوقيت مرتبط بحسابات وظروف الميدان، وما إذا كان سيأتي منفرداً أو بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة”.
كما أشارت إلى “أن ردّ حزب الله سيكون بحجم الاستهداف المزدوج للقيادي شكر والضاحية الجنوبية، كما أنه لن يكون مرتبطاً بقواعد الاشتباك في جبهة المساندة لغزة”.

خارج قواعد الاشتباك

ما يعني أن حزب الله الذي يلتزم بقواعد الاشتباك التقليدية في الحرب الدائرة على طول الخط الأزرق مع إسرائيل منذ أكثر من 10 اشهر، لن يكون “ملزماً” بتطبيقها على عملية الردّ على استهداف الضاحية ومقتل أحد أبرز قادته، بحسب ما أكد محللون ومراقبون.

إلى ذلك، أوضحت المصادر “أن هيكلية الحزب لا تسمح بفراغ أي موقع، وبالتالي فإن تعيين بديل عن شكر حصل بشكل منظّم وفقاً للهيكيلية الداخلية”.

وشددت على “ألا تراجع عن حرب المساندة لغزة والاقتصاص من جريمة قتل شكر واستهداف الضاحية اتٍ، وطبيعة الردّ على مقتله لن تُشبه الردّ على مقتل القادة الثلاثة السابقين، الحاج أبو طالب ووسام الطويل والحاج أبو نعمه”.

كذلك، أشارت إلى “ضرورة أن تلجم الجهود الدبلوماسية القائمة إسرائيل وتُعيدها إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، علماً أن لا رهان على نتائج هذه الجهود في ظل التسيّب الأميركي الذي يمكنه وحده لجم التوحّش الإسرائيلي”، حسب قول المصادر عينها.

وفي السياق، أكدت مصادر رسمية لـ”العربية.نت والحدث.نت” “أن الحراك الدبلوماسي قائم ومستمر لتجنيب لبنان الحرب الواسعة وتطبيق القرار 1701 لتثبيت الاستقرار في الجنوب”.

الأجواء غير مُريحة

واكتفت المصادر الرسمية بالقول “الأجواء غير مُريحة وعوّل على نتائج الجهود الدبلوماسية من أجل لجم التصعيد”.

يشار إلى أنه مضى على الحرب شبه اليومية بين حزب الله وإسرائيل في الجنوب اللبناني أكثر من 10 أشهر نزح خلالها عشرات آلاف اللبنانيين باتجاه مناطق أكثر أماناً، في حين تخطى حجم الخسائر المادية المليار دولار.

أما عدد قتلى حزب الله فتجاوز الـ400 منهم أربعة قادة كبار نعاهم الحزب بشكل رسمي.

مقالات ذات صلة