رسائل مشبوهة تصل عبر “واتساب”!
هواتف الكثير من المواطنين معرّضة لرسائل مشبوهة تصل بين فترة وأخرى هدفها سرقة باسوورد تطبيقاتهم، وبعد السرقة يسعى أصحاب الرسائل الى تجنيدهم عسكرياً أو معنوياً وابتزازهم، وآخر عمليات الاحتيال رسالة تصل عبر “واتساب” من رقمٍ أجنبي مع صورة بروفايل تحمل صورة شعار شركة “meta” لجذب المستخدمين الى تصديقها، وتطلب منهم النقر على أحد الروابط لاستعادة حسابهم، وهكذا بمجرد أن يفعلوا ذلك يجدوا أنفسهم داخل مواقع التصيد الاحتيالي.
عشرات الضحايا يقعون في فخ الاحتيال كل فترة من خلال قرصنة هواتفهم، أو سرقة الأرقام السرية لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويستنجدون بأصحاب الخبرة في التكنولوجيا والأمن السيبراني لمحاولة إصلاح ما اقترفته أيديهم، وفي بعض الأحيان لا يمكن استرجاع الحساب، أو اعادة الهاتف كما كان إلا بعد عملية تنظيف للفيروسات، وحذف كل محتوى الهاتف واعادة تفعيله من جديد.
الخبير في أمن المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي فريد خليل يقول: “طالما أن الشركات لم تستطع حتى اليوم وضع ضوابط لأمور الاحتيال هذه فلا بد أن نتعامل جميعنا من مبدأ صفر ثقة مع الانترنت عموماً، ولا نثق بأي معلومة يمكن أن تصل إلى هواتفنا المحمولة”.
وبالنسبة الى الرسائل، يؤكد خليل عبر “لبنان الكبير” أن شركة “meta” أو “واتساب” أو “فايسبوك” أو “انستغرام” وسواها لا تتواصل مع المشتركين عبر “واتساب” لتطلب أي شيء ولا حتى المصارف يمكن أن تستعمل هذه الطريقة ما ينفي قطعاً صحة الرسائل التي تصل الى الهواتف عبر “واتساب” وتضع صورة شعار “meta” على البروفايل الخاص.
وعن بعض وجهات النظر الخاطئة، يوضح أن “بعض الأشخاص يعتقد أنه في حال فعّل خاصية المصادقة الثنائية للدخول الى حسابه على أحد المواقع الالكترونية لن تتضرر حساباته، ولكن في الأساس نكون على علم أنه سيصلنا رمز لاستخدامه على التطبيق ونقع في فخ الاحتيال بأيدينا”.
ويحذر خليل من النقر على أي رابط غريب، أو الرد على أي رسائل تصل عبر “واتساب” من أرقام غريبة أجنبية وغيرها، “وممنوع مشاركة هذه المعلومات أو رموز يمكن أن تصلنا ولو من أشخاص نعرفهم، بل يجب الاتصال بهم والتأكد منهم أولاً قبل أي شيء بسبب خطورة وحساسية هذه المواضيع التي نهتم بتكرارها عبر الاعلام بصورة دائمة وعند كل جديد لتوعية الناس أكثر حولها”.
لبنان الكبير