لأول مرة: استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة حوثية!

أعلن الحوثيون في اليمن صباح الجمعة، مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بحسب السلطات الإسرائيلية، في إطار عملياتهم الداعمة للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع في بيان: “نفذ سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية (…) عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب”.

ولفت سريع إلى أن الهجوم نُفّذ “بطائرة مسيرة جديدة اسمها يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها”.

وأضاف أن “القوات المسلحة اليمنية تعلن منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وستكون هدفاً أساسياً في مرمى أسلحتنا وإننا سنقوم بالتركيز على استهداف جبهةِ العدو الصهيوني الداخلية والوصول إلى العمق”.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في بيان فجر الجمعة أن انفجاراً قوياً وقع في مبنى في تل أبيب قبل الساعة الرابعة صباحاً (01,00 بتوقيت غرينتش)، قبل أن يؤكد جهاز الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخص واحد.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل لم تؤكد رسمياً أن الحوثيين هم الذين يقفون وراء إطلاق الطائرة بدون طيار، “لكن لا يزال يتعين على القوات الجوية التحقيق في المسار الذي سلكته، وكيف تمكنت من الإفلات من أنظمة الكشف والرادارات”.

وأضافت: “المسافة بين تل أبيب وميناء الحديدة في اليمن (أحد مراكز القوة الرئيسية للحوثيين) تبلغ 2100 كيلومتر. وهذا فشل لأنظمة الكشف، وهو أمر بالغ الأهمية لأنه إذا لم يتم اكتشاف الهدف المشتبه به، فمن غير الممكن أيضاً محاولة اعتراضه”.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن “تحقيق متعمق” وتعزيز دوريات الطائرات في السماء. وبحسب الإذاعة، فإنه “منذ بداية الحرب، يعد هذا أول هجوم ناجح للحوثيين ضد إسرائيل”، زاعمة أنهم “أطلقوا عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل، لكن لم يصل أي منها إلى هدف”.

من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الطائرة لم ترصد من قبل أي رادار تابع للجيش الإسرائيلي على الأرض أو في الجو أو في البحر، مضيفة: “عمى كامل في وقت تكون فيه جميع الأنظمة في حالة تأهب وفي حالة تأهب قصوى. دعونا نتذكر: هذه ليست مناطق قريبة من الحدود”. واعتبرت أن “الحادث يثير تساؤلات صعبة حول التعامل مع تهديدات من هذا النوع على نطاق مختلف في حرب شاملة ضد حزب الله وربما ضد الساحات الأخرى”.

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن السبب وراء عدم اعتراض الطائرة المسيرة كان “خطأً بشرياً”، وقال سلاح الجو إن “أنظمة الكشف رصدت الهدف في جزء من مسار الرحلة، لكن بسبب خطأ بشري لم يتم تفعيل أي تنبيهات. تم تحديد الهدف ولم يتم اعتراضه”، مشدداً على أنه “كان لا بد من إسقاط الطائرة والتنبيه (بشأنها)”.

المدن

مقالات ذات صلة