نصرالله: ” جبهتنا لن تتوقف والتهديد بالحرب لن يخيفنا!

بموقف حازم وحاسم، جدد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، تلازم معركة جنوب لبنان مع استمرار الحرب على غزّة. مؤكداً أنه لم يتم الوصول إلى اتفاق حتى الآن. وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول: “إذا حاولتم شنّ حرب على لبنان، فإنكم لن تعانوا من نقص في الدبابات، لأنه لن يتبقى لكم أي منها”. واعتبر نصرالله أنه في حال توقف العدوان، فالجهة التي تفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية، وكل ما يشاع عن اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية غير صحيح. مستقبل الوضع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة. وفي جبهتنا اللبنانية، أياً يكن الدعم الذي ستقدمه الدولة اللبنانية لأهلنا في القرى والجنوب، سنعمل وإياكم وبكل وضوح لإعادة إعمار بيوتنا ومنازلنا، وسنشيد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت.

هيهات منا الذلة


وفي ذكرى عاشوراء قال نصرالله: “من ساحة الحسين نقول للذين يهددوننا بالموت والقتل والحرب، ويريدوننا أن نسكت أمام الظلم الذي يرتكبه العدو الصهيوني في غزة وجنوب لبنان، نقول لهم كلمة الحسين: هيهات منا الذلة”. وتابع: “إن جوهر كربلاء وعاشوراء أن ننتصر للمظلوم في لبنان وفلسطين. نحن ننتصر لكل شعوب منطقتنا التي اعتدى عليها هذا الكيان المحتل، الذي اعتدى على المنطقة بالتهديد والعدوان. هناك 3 دول عربية ما زالت تعاني مباشرة من هذا القتل، فلسطين ولبنان وسوريا. نحن في لبنان منذ 8 تشرين الأول دخلنا مرحلة مختلفة ونخوض معركة مختلفة، فنحن أعلنا فتح جبهة إسناد لبنانية نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم. نحن نعتقد أن ما قامت به المقاومة في غزة في 7 تشرين الأول، هو حق كامل لها. وللأسف، هناك ما زال من يسيء إلى المقاومة. أمام سكوت العالم وتجاهله لقضية فلسطين، نجد أنفسنا اليوم منسجمين تماماً في جبهة إسنادنا مع انتمائنا للحسين، من خلال معركتنا التي من الطبيعي أن نقدم فيها التضحيات”.
الانهيار والزوال


وأضاف: “لأول مرة في تاريخه، يعيش الكيان الصهويني أسوأ حالاته وأيامه كما يعترف قادته. لأول مرة يتحدثون عن الانهيار والزوال، لأول مرة تبدو إسرائيل عاجزة بعد 10 اشهر من القتال عن تحقيق أهدافها، وتغطي فشلها بارتكاب المجازر البشعة بحق الأطفال والنساء”. وقال: “ندعو إلى تضامن الأمة والأحرار والشرفاء ومقاومة غزة، ومن لم يفعل شيئاً حتى الآن يمكنه أن يتدارك، لأن المعارك ما زالت قائمة. الشعب الفلسطيني مطلوب منه التوحد في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والأمة”.

وتابع: “جبهتنا لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة، والتهديد بالحرب لن يخيفنا منذ 10 أشهر عندما كانت إسرائيل في عز قوتها، عندما كانت لا تعاني لا من نقص في الجنود أو الذخيرة. جبهة إسنادنا ستستمر ما دام العدوان مستمراً على غزة، وتمادي العدو في استهداف المدنيين في لبنان، سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق”.

وختم نصرالله: “في حال توقف العدوان، الجهة التي تفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية، وكل ما يشاع عن اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية غير صحيح. مستقبل الوضع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة. وفي جبهتنا اللبنانية، أيا يكن الدعم الذي ستقدمه الدولة اللبنانية لأهلنا في القرى والجنوب، سنعمل وإياكم وبكل وضوح لإعادة إعمار بيوتنا ومنازلنا وسنشيد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت”.

المدن

مقالات ذات صلة