فيلر تحت العين: أفضل أنواعه وهل له أضرار؟

منطقة أسفل العين تعد من أكثر مناطق الوجه حساسية وتتطلب عناية دقيقة بسبب رقتها. العديد من النساء يواجهن مشاكل مثل الانتفاخ، الخطوط الدقيقة، التجاعيد، والهالات السوداء تحت العين. في هذا السياق، يبرز الفيلر تحت العين كأحد الحلول التجميلية الرائدة لتعزيز جمال وصحة البشرة حول العيون. ومع ذلك، من المهم الانتباه إلى أن فيلر تحت العين قد يسبب آثارًا جانبية. تجارب عديدة شاركتها نساء عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر الآثار السلبية التي قد يتركها هذا العلاج، مما يستدعي تقييمًا دقيقًا قبل اتخاذ قرار الخضوع لهذا النوع من التدخلات التجميلية.

معنى الفيلر تحت العين

فيلر تحت العين يتكون أساسًا من حقن تضم مواد فعالة مثل حمض الهيالورونيك والكولاجين، ويتم إدخالها بواسطة إبر دقيقة تحت العين. نظرًا لأن الجلد في هذه المنطقة لا يخضع لحركة مستمرة، فإن ثبات هذا النوع من الفيلر يكون مرتفعًا، مما يؤدي إلى بقائه لفترات طويلة تتراوح بين سنة إلى سنتين. هذا الأمر يجعل الفيلر تحت العين خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن حلول طويلة الأمد لمعالجة تجاعيد ومشاكل البشرة حول العيون.

فوائد استخدام فيلر تحت العين

استخدام فيلر تحت العين يقدم العديد من الفوائد التجميلية والعلاجية التي تساهم في تحسين مظهر وصحة البشرة حول العيون. إليك بعض أبرز هذه الفوائد:

فيلر تحت العين للهالات السوداء
حمض الهيالورونيك الموجود في الفيلر يعمل على زيادة الحجم تحت الجلد مباشرة، مما يساعد في تقليل عمق الانخفاض تحت العينين الذي يمكن أن يسبب ظهور الهالات السوداء. بزيادة الحجم، تقل الظلال التي تحدث بسبب الانكماش، مما يجعل العين تبدو أكثر إشراقا وشبابا.

تخفيف الانتفاخات

الانتفاخ تحت العينين قد ينتج عن تجمع الدهون أو السوائل. فيلر تحت العين يمكن أن يساعد في توفير الدعم وتحسين التوزيع الطبيعي للدهون والسوائل في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى مظهر أكثر تناسقا وأقل انتفاخا.

ملء التجاعيد والخطوط الدقيقة

مع تقدم العمر، يفقد الجلد الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة. فيلر الهيالورونيك يعمل كمادة حشو تملأ هذه الفراغات، مما يساعد على تنعيم البشرة وتقليل ظهور التجاعيد.

تحسين ملمس البشرة

بالإضافة إلى التأثيرات الفورية للفيلر، حمض الهيالورونيك يجذب الرطوبة إلى البشرة، مما يساعد على تحسين الترطيب ويعطي البشرة ملمساً أكثر نعومة ومرونة.

نتائج طويلة الأمد

نظرًا لأن الجلد تحت العين يتعرض لحركة أقل بكثير من الجلد في مناطق أخرى من الوجه، تبقى مادة الفيلر في مكانها لفترة أطول، مما يمنح نتائج تستمر من سنة إلى سنتين، مما يقلل الحاجة لزيارات متكررة لإجراء تعديلات.

تحسين الثقة بالنفس

تحسين المظهر الجمالي للعيون يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الثقة بالنفس والرفاهية العامة. الكثير من الأشخاص يجدون أن تحسين مظهر العيون يجعلهم يشعرون براحة أكبر في تفاعلاتهم الاجتماعية والمهنية.

أفضل نوع فيلر تحت العين

عندما يتعلق الأمر باختيار أفضل نوع فيلر لمنطقة تحت العين، يجب الأخذ في الاعتبار عدة خيارات متاحة تتنوع ما بين الفيلر الطبيعي، كريمات الفيلر، حقن الفيلر، والميزو فيلر. كل نوع له خصائصه ومزاياه التي تناسب احتياجات وتفضيلات مختلف الأفراد:

فيلر طبيعي تحت العين

هذه الطريقة تعتمد على استخدام مواد طبيعية مثل الدهون الذاتية (من جسم المريض نفسه) لملء التجاعيد والخطوط تحت العين. يتم استخلاص الدهون من مناطق أخرى في الجسم وإعادة حقنها تحت العين. هذا يقلل من خطر الحساسية والرفض لأن المادة المستخدمة من جسم المريض نفسه.

كريمات فيلر تحت العين

كريمات الفيلر هي حلول موضعية تحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك والكولاجين لملء الخطوط الدقيقة وتحسين مظهر البشرة. هذه الكريمات أقل تدخلاً من الحقن ويمكن استخدامها يوميًا كجزء من روتين العناية بالبشرة.

حقن الفيلر تحت العين

هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا لتحسين مظهر منطقة تحت العين. الفيلرات الأكثر استخدامًا هي تلك التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، والتي توفر نتائج فورية وملحوظة في تقليل الهالات السوداء، الانتفاخات، والتجاعيد.

ميزو فيلر تحت العين

ميزو فيلر هو علاج يجمع بين تقنية الميزوثيرابي والفيلر لتحسين الجودة العامة للبشرة تحت العين. يتم حقن مزيج من الفيتامينات، المعادن، والأحماض الأمينية بالإضافة إلى حمض الهيالورونيك لتحسين الترطيب والمرونة والتقليل من التجاعيد.

الآثار الجانبية لفيلر تحت العين

حقن الفيلر تحت العين يمكن أن تكون إجراءً آمنًا وفعالًا عندما يتم إجراؤها بواسطة مختص مؤهل، ولكن مثل أي إجراء تجميلي، قد يكون لها بعض الآثار الجانبية. إليك أهم الآثار الجانبية الشائعة والأقل شيوعًا لفيلر تحت العين:

آثار جانبية شائعة

التورم والاحمرار: قد تظهر هذه الأعراض في موقع الحقن وعادةً ما تختفي خلال بضعة أيام. الكدمات: من الممكن حدوث كدمات في منطقة الحقن، خاصةً نظرًا لأن منطقة تحت العين تتميز بوجود العديد من الأوعية الدموية الدقيقة. الألم عند اللمس: قد تشعر ببعض الألم أو الحساسية في المنطقة التي تم حقنها، والذي يزول عادة خلال أيام قليلة.

آثار جانبية أقل شيوعًا

الثبات غير المتساوي: قد يحدث نتيجة لتوزيع الفيلر بشكل غير متساو في الأنسجة تحت العين. العدوى: على الرغم من ندرتها، يمكن أن تحدث العدوى إذا لم تتم معالجة الحقن في بيئة معقمة. ردود فعل تحسسية: بعض الأشخاص قد يكون لديهم حساسية تجاه مكونات الفيلر، مما يؤدي إلى تفاعلات تحسسية. الكتل أو التصلب: في بعض الحالات، قد تتكون كتل صغيرة تحت الجلد في موقع الحقن والتي قد تحتاج إلى علاج إضافي.

آثار جانبية نادرة ولكن خطيرة

نقص التروية: في حالات نادرة جدًا، قد يؤدي الفيلر إلى حجب الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى مشاكل في تروية الدم للأنسجة. مشاكل في الرؤية: في حالات نادرة جدًا، قد تؤدي حقن الفيلر بالقرب من العينين إلى مشاكل في الرؤية أو حتى العمى إذا تم حقن المادة في أحد الأوعية الدموية.

لوقاية والعلاج

لتقليل خطر حدوث هذه الآثار الجانبية، من المهم اختيار طبيب ذو خبرة ومؤهل لإجراء الحقن. كما يجب اتباع تعليمات ما بعد العلاج التي يوفرها الطبيب بعناية لضمان الشفاء الأمثل وتقليل أي مضاعفات محتملة.

إذا واجهت أي من الآثار الجانبية المذكورة أو شعرت بالقلق بشأن شيء غير متوقع بعد حقن الفيلر، من المهم استشارة الطبيب فورًا لتقييم الوضع وتوفير العلاج اللازم. [

ما هي أضرار الفيلر تحت العين؟

إليكِ قائمة بالأضرار المحتملة لحقن الفيلر تحت العين:

الكدمات والتورم

الكدمات تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية الصغيرة أثناء الحقن. هذه الكدمات يمكن أن تكون ملحوظة أكثر في منطقة تحت العين نظرًا لرقة الجلد ووفرة الأوعية الدموية هناك. بينما التورم ينتج عن الاستجابة الطبيعية للجسم للإصابة والحقن. يمكن أن يستمر التورم بضعة أيام وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه.

التكتلات والنتوءات

يمكن أن تنتج هذه عن توزيع غير متساوٍ للفيلر، أو كرد فعل للجسم تجاه الفيلر. في بعض الحالات، قد تكون ملموسة ومرئية وقد تحتاج إلى تدخل طبي لتصحيحها.

العدوى

على الرغم من ندرتها، يمكن أن تحدث العدوى إذا لم يتم الحفاظ على النظافة السليمة أثناء الإجراء أو في مرحلة ما بعد العلاج. الأعراض تشمل الاحمرار الشديد، الحرارة، الألم، والتورم المتزايد.

ردود فعل تحسسية

قد تظهر حكة، احمرار، تورم، أو في حالات نادرة، صدمة تأقية. هذه الردود تحتاج إلى تقييم فوري وقد تتطلب علاجًا طارئًا.

تغييرات في اللون

التصبغات الجلدية قد تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية أو الالتهاب. في بعض الحالات، قد يؤدي الفيلر إلى تغميق (تصبغ) أو تفتيح (نقص تصبغ) الجلد.

النقص التروي

هذه حالة خطيرة حيث يمكن أن يعيق الفيلر تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى النخر. تشمل الأعراض الألم الشديد، تغير لون الجلد، وفقدان الإحساس.

مشاكل في الرؤية

في حالات نادرة جدًا، يمكن أن يؤدي الفيلر إلى مشاكل خطيرة في الرؤية إذا تم حقنه في أحد الأوعية الدموية التي تغذي العين. هذا يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الرؤية.

أضرار دائمة للأنسجة

إذا لم يتم معالجة المضاعفات مثل العدوى أو النخر بشكل مناسب، قد ينتج عنها ضرر دائم للأنسجة تحت الجلد.

نصائح وإرشادات قبل إجراء فيلر تحت العين

قبل الخضوع لإجراء حقن الفيلر تحت العين، هناك عدة نصائح وإرشادات مهمة يجب الأخذ بها لضمان سلامة الإجراء وتحقيق أفضل النتائج الممكنة:

اختاري طبيباً متخصصاً في الجراحة التجميلية أو الأمراض الجلدية ولديه خبرة واسعة في حقن الفيلر. ابحثي عن تقييمات المرضى السابقين واطلبي توصيات من أشخاص تثق بهم. تحدثي مع الطبيب حول توقعاتك والنتائج التي ترغبين في تحقيقها. شاركي كل التفاصيل المتعلقة بتاريخك الطبي، بما في ذلك الأدوية التي تتناولها وأي حالات صحية أو حساسيات. يجب أن يقوم الطبيب بفحص منطقة تحت العين لتقييم أفضل نوع من الفيلر وطريقة الحقن. تجنبي أدوية مثل الأسبرين والآيبوبروفين ومضادات التخثر قبل الإجراء بأسبوع على الأقل لتقليل خطر الكدمات والنزيف. تجنبي المكملات مثل فيتامين E، وأوميغا 3، التي قد تزيد من خطر النزيف. تناولي طعامًا صحيًا ومتوازنًا قبل الإجراء وتأكدي من شرب كميات كافية من الماء. احرصي على نظافة وجهك وخاصة منطقة العين قبل الإجراء لتقليل خطر العدوى. تأكدي من أن توقعاتك واقعية بخصوص النتائج الممكنة، وناقشي بوضوح ما يمكن توقعه بعد الإجراء من حيث التورم والكدمات والنتيجة النهائية. خططي لأخذ بعض الوقت للراحة بعد الإجراء، وتجنب الأنشطة الشاقة لبضعة أيام

اتباع هذه النصائح والإرشادات يمكن أن يساعد في تحسين تجربتك مع الفيلر تحت العين ويزيد من فرص تحقيق نتائج مرضي.

MSN

مقالات ذات صلة