مبابي يناشد الشباب الفرنسي التصويت ضد اليمين المتطرف

عشية المباراة الأولى لفرنسا في بطولة أمم أوروبا، دعا النجم الفرنسي كيليان مبابي، الأحد، الشعب الفرنسي إلى التصويت وحذر من التطرف في وقت يسعى فيه اليمين المتطرف إلى الاستيلاء على السلطة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال مبابي أنه يريد إقناع الشباب بأن أصواتهم يمكن أن تحدث فرقاً، لكنه لم يذكر أي سياسي أو حزب بالاسم. وأضاف عبر مترجم: “نعلم أنها لحظة محورية في تاريخ فرنسا، هذا حدث لم يسبق له مثيل. نحن جيل قادر على إحداث فرق، يمكننا أن نرى أن التطرف يطرق باب السلطة ولدينا الفرصة لتشكيل مستقبل بلدنا”.

وأضاف مبابي أن هذا “الموقف أكثر أهمية من مباراة الغد” عندما تلعب فرنسا مع النمسا في المباراة الافتتاحية للمنتخب في بطولة أوروبا. وأضاف أن مناقشة السياسة لن تضر بفرص فرنسا على أرض الملعب لأن “أحدهما لا يعيق الآخر، على الإطلاق”، في رد مباشر على دعوة “الاتحاد الوطني لكرة القدم” وسائل الإعلام للإحجام عن مطالبة لاعبيه في ألمانيا بالتعليق على الانتخابات في الداخل.

وتم نشر البيان في وقت متأخر من يوم السبت قبل أن يواجه المدرب ديدييه ديشامب ومبابي أسئلة عشية المباراة الافتتاحية للمنتخب الفرنسي في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، بجميع الأحوال.

وقال الاتحاد: “تم سؤال جميع لاعبي المنتخب الفرنسي تقريباً” بشأن الانتخابات الأوروبية التي جرت قبل أسابيع وفاز فيها اليمين المتطرف. وذكر الاتحاد في بيان حينها: “يمكن لكل منهم التعبير عن نفسه بحرية، وفقا لقناعاته الخاصة”، مطالبا باحترام حياده كمؤسسة.

وأضاف الاتحاد أنه “متمسك بشدة بحرية التعبير والمواطنة ويدعم الدعوة الضرورية للذهاب إلى التصويت، وهو مطلب ديموقراطي. لذلك، من المناسب تجنب أي نوع من الضغط والاستخدام السياسي للمنتخب الفرنسي”، الذي يعد رئيسه فيليب ديالو عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا إلى إجراء جولتين من انتخابات الجمعية الوطنية في 30 حزيران/يونيو و7 تموز/يوليو في محاولة لمواجهة نجاح خصومه اليمينيين المتطرفين في الانتخابات البرلمانية الأوروبية يوم الأحد الماضي.

ودافع مبابي عن التعليقات التي أدلى بها السبت زميله ماركوس تورام، قائلاً أنه “لم يبالغ كثيراً” في دعوة البلاد إلى “القتال كل يوم لمنع” حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف من الفوز بالانتخابات في موقف نادر وشجاع من رياضي بارز، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وتظاهر 250 ألف شخص على الأقل، في فرنسا ضد اليمين المتطرف الذي يبدو في موقع قوة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة. وقال مبابي: “أريد أن يكون فخوراً بارتداء قميص بلدي في 7 تموز/يوليو. لا أريد أن أمثل دولة لا تتوافق مع قيمي وقيمنا”.

وشدد اللاعب المولود لأب كاميروني وأمّ من أصول جزائرية: “يجب ألا نختبئ. يقول الناس في كثير من الأحيان أنه لا ينبغي لنا الخلط بين كرة القدم والسياسة، لكن عندما تكون في مثل هذه المواقف، فإن الأمر مهم للغاية، وأكثر أهمية من مباراة” الإثنين ضد النمسا.

المدن

مقالات ذات صلة