إسرائيل تتهم حماس بتعطيل الصفقة

ذكرت تقارير إسرائيلية أن التوصل إلى هدنة لإرساء وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، “لا يزال ممكنا”، وذلك رغم المزاعم الإسرائيلية بأن حركة حماس “شددت” من مواقفها في بعض التعديلات التي ردت من خلالها على المقترح الأميركي-الإسرائيلي.

ورغم أن حركة حماس قدمت ردها ليل الثلاثاء، إلى الوسطاء، وهو الرد الذي قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن بعض تعديلاته مقبولة، وبعضها الآخر غير مقبول، نقلت القناة (12) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير زعمه أنه “رغم أن حماس تتخذ موقفاً متطرفاً وتحاول إفشال أي جهد، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لإعادة الرهائن بواسطة صفقة. الأمر يعتمد بدرجة كبيرة على النهج الأميركي”.

وذكرت القناة أن حماس ترفض تدخل إسرائيل بهوية الأسرى الذين ستشملهم الصفقة، على أن يتم الإفراج عنهم بحسب أقدميتهم في السجون الإسرائيلية.

وقالت إن “العقبة الأساسية في صفقة التبادل تكمن في مسألة الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية أي من مرحلة الوقف المؤقت لإطلاق النار إلى مرحلة الوقف الدائم لإطلاق النار”. وأشارت إلى أن “حماس تطالب بضمانات بشأن وقف الحرب”. وذكر التقرير أن “حركة حماس تطالب بأن يبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من محور نيتساريم”، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه في اليوم الثالث من بدء تنفيذ الصفقة.

من جانبها، قالت القناة (13) الإسرائيلية إن الرد الذي تلقته إسرائيل من حماس يشمل شرطاً ب”بدء إعمار قطاع غزة في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وليس الثالثة”. وادعت القناة أن “حماس ليست مستعدة لتحديد موعد لتجدد إطلاق النار، حتى لو لم يتم الاتفاق على المرحلة الثانية من الصفقة”، أي تطالب بالالتزام في المرحلة الأولى بوقف كامل لإطلاق النار.

وقالت القناة إن حركة حماس ترفض أي معارضة إسرائيلية على أسماء كبار الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم. كما أن الحركة ترفض ترحيل الأسرى “ولا حتى إلى غزة”، وتطالب بإطلاق سراحهم إلى بلدهم الأصلي فيما ترفض إسرائيل تحرير أسرى في الضفة الغربية.

وبحسب القناة، فإن أبرز التعديلات التي أدخلتها حماس على مقترح الصفقة تتضمن أن يبدأ وقف مؤقت لإطلاق النار من الجانبين في اليوم الأول من المرحلة الأولى، وتبدأ القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان إلى المناطق المحاذية خارج قطاع غزة.

وفي اليوم الثالث سيبدأ الانسحاب من محور صلاح الدين وشارع الرشيد، وسيبدأ تفكيك كافة المنشآت العسكرية الموجودة على محور “نيتساريم”، بالتزامن مع الانسحاب الكامل من محور فيلادلفي ومن الجانب الفلسطيني لمعبر رفح.

في المرحلة الأولى، ستطلق حماس سراح 32 رهينة إسرائيلية، حياً أو ميتاً، وليس 33، حيث سيتم إطلاق سراح 3 رهائن كل ثلاثة أيام. وإذا لم يتم الانسحاب الكامل بحلول اليوم السابع، فسوف يتوقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة يجب أن يكون هناك انسحاب كامل من القطاع بأكمله، وهذا يعني أنه لن يكون هناك أي جندي إسرائيلي داخل غزة. وتنتهي المرحلة الأولى بإعلان الاستعداد ل”هدنة مستدامة” تستهدف وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، قبل تبادل الأسرى من الجانبين.

ونقلت القناة (13) عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن “هذا هو الرد الأكثر تطرفاً الذي يمكن لحماس أن تقدمه”. واعتبرت أن رد حماس يعني أن “الضغوط الأميركية لم تنجح”، مشيرة إلى أنه “من الصعب البدء بالمفاوضات في ظل هذه الظروف”.

مقالات ذات صلة